تطبيق ماهر | لتدريب الطباعة

نموذج | النظافة سلوك تربوي

1:00
نتذكر النظافة في المناسبات وخاصة عندما نتحدث عن الأماكن العامة حيث يشعر المواطن بعدم الانتماء للمكان العام وكأنه لا يمت له بصلة فهو للدولة والدولة لا تعينه شيء. بينما مكانه الخاص به مثل البيت والسيارة تجعله نظيفاً جميلاً بينما الشارع أمام البيت بعده أمتار مهمل. وبالتالي تعكس النظافة الصورة الجمالية لبلدنا ونحن نعرف كم أن بلادنا تتميز بالمناطق السياحية والحضارية التي تعتبر من أهم مراكز السياحة في العالم. وإذا كان الموقع نفسه نظيفاً فالمحيط العام للموقع يفتقر لتلك النظافة التي تعكس الصورة للسائح سلباً عن بلدنا. وبما أن النظافة نتعلمها ونكتسبها فالسؤال هل الخلل في التربية سواء في البيت أو المدرسة ؟ وإن كان كان هنالك خلل لماذا ؟ وكيف نعمل لتحسين الوضع ؟ لقد سعت السياسة التعليمية في بلادنا إلى التركيز على التربية البيئية ضمن المناهج الدراسية، كما تبنت التطبيقات العملية في هذا المجال بهدف توجيه السلوك إلى منفعة البيئة حيث تمكن أهمية التربية البيئية في تطوير السلوكيات البيئية والنظافة من ضمنها. وهنا يقع الدور الأكبر على المدرسة لتعزيز هذه القيم لدى الطلاب من خلال نظافة الصفوف والمدرسة ليصبح سلوكاً يومياً وعادة تدرس في المدرسة والبيئة والشارع وجميع مرافق الحياة. والنظافة يجب أن تصبح هدف يسعى كل أفراد المجتمع للوصول إليه وهذا يحتم تبني برامج سواء على مستوى التعليم أو على مستوى المجتمع مثل الحملات التطوعية للنظافة لتعزيز سلوك النظافة لجميع فئات المجتمع من مفهوم أن مسؤولية الحفاظ على الأماكن العامة ومرافق الحياة والأماكن السياحية هي مسؤولية الجميع وهنا لابد من التأكيد على دور التوعية البيئية في هذا المجال وخاصة دور الإعلام كوسيلة للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع كما يجب على المرء أن يراقب نفسه ونصح ذويه بالإهتمام بنظافة الأماكن العامة التي يرتادونها وذلك لنشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع من أجل تعديل سلوك ضار إلى سلوك نافع ويخدم البيئة كما قيل فإن النظافة من الإيمان والإهتمام بنظافة الأماكن العامة تعد من إماطة الأذى عن الطريق والتي هي شعبة من شعب الإيمان التي يجب أن يتحلى بها المسلم.
التمارين العامة

نموذج | النظافة سلوك تربوي

الطباعة باللمس

تدرب الآن

الصفحات
